موضوع: المراة المحجبة اكثر اغراء *مارايك* الثلاثاء يونيو 17, 2008 4:53 pm
المعارك القائمة الآن في العالم العربي، وفي بعض دول الغرب حول الحجاب هذه الأيام، ما هي إلا ضياع للوقت والجهد، وتغطية على كثير من الهموم الحقيقية والمشاكل الملحة للعرب المسلمين والمسلمات. ولا أدري ما الذي يضايق الرجل العربي أو الغربي، في أن يرى المرأة العربية المسلمة محجبة، ولماذا كل هذا الغبار حول الحجاب أو عدمه، الذي لم يُثرْ في عصر من عصور الانحطاط العربي كما يُثار هذه الأيام، وفي عصر الانحطاط الحالي هذا؟
فبعيداً عن النصوص الدينية، وبعيداً عن فتاوى الفقهاء، وبعيداً عن مئات البرامج الدينية التي تناقش موضوع الحجاب، وبعيداً عن آلاف الصفحات التي كُتبت عن الحجاب والمُحجبات، أرى بأن الرجل المُعارض للحجاب هو رجل لا ذوقَ رفيعاً لديه في تقدير جمال المرأة المُحجبة التي زادها الحجابُ جمالاً وإغراءً وأنوثة. وأن المرأة بالحجاب تبدو أكثر إغراءً للرجل، من المرأة التي لم تتحجب. فبعض اللائي لم يتحجبن، ذوات شعر قبيح ذي رائحة كريهة، خاصة إن كانت صاحبته فقيرة، أو متوسطة الحال، لا تملك ثمن الشامبو والكنديشنر، أو لا تملك الذهاب إلى الكوافير كل اسبوع في ظل ارتفاع أسعار الشامبو والكنديشنر، وارتفاع أجور محلات الكوافير، التي أصبح ماشطوها أكثر نجومية من النجوم أنفسهم
2- وربما كانت فتاوى أسيادنا الفقهاء المُبجلين، من أن يكون الحجاب على هذا النحو الجميل، الذي نراه الآن على رأس المذيعات والممثلات والمغنيات المُحجبات بالدرجة الأولى، وبعض العاملات في البنوك وشركات العلاقات العامة بالدرجة الثانية، هو إثارة دينية شرعية حلالاً زلالاً لشهوة الرجل العربي التي كادت أن تموت هذه الأيام، بفعل الظلم السياسي والفقر الاقتصادي والاحباط الاجتماعي. وبحيث أصبح الرجل العربي أكثر رجال العالم انصرافاً عن المرأة وضعفاً في ممارسة الجنس. وأصبح الرجل العربي حسب الاحصائيات الأخيرة، أكثر الرجال في العالم استهلاكاً للمنشطات الجنسية وللفياغرا، التي أصبحت تُنتج محلياً في بعض بلدان العالم العربي.
الحجاب الذي نراه الآن على رؤوس المُحجبات، وخاصة الممثلات والمذيعات والستات الارستقراطيات، وخاصة من ذوات الشعر الأكرت، أو من ذوات الشعر الخشن كشعر الخيول، هو آخر صيحات الموضة، ومن انتاج أشهر الدور الباريسية للأزياء. ويجيء الحجاب مزركشاً حيناً، ومطرزاً حيناً، وسادةً حيناً آخر، بحيث يتماشى لونه مع لون الفستان أو البلوزة، ويكون عادة من الحرير الجميل، أو يكون من القطن للمحجبات ذات الحال المتوسط. وتكون المُحجبة من هؤلاء أو أولئك بكامل أناقتها وبكامل زينة وجهها الصبوح. وغالباً ما تلبس ملابس ضيقة تُظهر فتنة جسدها. ومن المُحجبات ذات الحال المتوسط والفقير، من يلبسن الجينز الضيق، لتبدو أكثر إغراءً وفتنة، وهي تتقصع في الأسواق والطرقات. مشاهدة المرأة بالحجاب، وقد أطّرت أو (بروزت) وجهها بهذا الايشارب الجميل، كالصورة أو اللوحة الجميلة التي زادها إطارها (بروازها) الفخم جمالاً على جمال وروعة على روعة، قد أضاف إلى الرجال العرب متعة النظر المُركّز إلى وجه المرأة وخاصة جميلات الوجه من الممثلات والمذيعات والصحافيات، والتركيز على العينين والشفتين والأنف. فلم يعد تركيز الرجل في نظراته الشهوانية للمرأة تضيع بين خصلات شَعر المرأة. بل تركزت هذه النظرات على الشفتين والعينين والأنف والوجنات. وهي كلها كانت قبل الحجاب وبعده مراكز اثارة الشهوة الجامحة لدى الرجال، ولم يكن الشَعرُ المحجوب كذلك. ولعل الشعراء العرب الإيروتيكيين المشهورين، قد ركّزوا في غزلهم الرومانسي على عيون المرأة وعلى شفتيها أكثر مما ركّزوا على شعرها. سيما وأن شَعر المرأة في العصور العربية الخوالي، كان مُغطىً كما هو مُغطى اليوم. ورغم هذا فلم تُحرم المرأة من أنوثتها الطاغية، ولم يُحرم الشعراء من التمتع والتشبب بالمرأة وجمالها. ولم يَحُلْ عدم ظهور شَعرها بين جمال المرأة والتغزل به في الشِعر الإيروتيكي